بسم الله الرحمن الرحيم

مابين عامي 1987-1988 أصبت بحصوات المرارة وكنت في حينها مديرا لمستشفى صدام العام بالموصل وكانتا عبئا علي وقد أجريت عملية رفعها وجاءت فرصة للتخلص من مسؤوليات الإدارة في نفس الوقت وقد وصفت شعوري قبل وبعد العملية والظروف الصحية والنفسية التي كنت أعاني منها  وشكر الأخوة من الزملاء الأطباء وغيرهم الذين ساعدوني مع ذكر بعض القابهم (سنذكر اسماءهم في الهامش) وذلك في قصيدة شعرية جاشت بها قريحتي بعد نجاح العملية والحمد لله ولكنها لم تكن موزونة شعريا . فعرضتها على أخي الشاعر فضيلة الشيخ إبراهيم المشهداني إمام وخطيب جامع الطالب في الموصل فصاغها لي بيراعه البارع وعبر عما يجول في خاطري! فجاءت بالشكل التالي

مُلئت مرارتي بالحصا          وشربت من كأس الحمام

وعرفت آلام المريض         وما ينــوبــه مــن ســقــام

ودعوت ربي في الدجى       ياخالقـي مـنـشـي الـعظام

نفِّس بحولك كربتي            ولأنت حسبي في الجسام

بك أستعين إلاهنا              فأجر جميلا مــن لــئــام

وأبو النوار محلق              من قبل جاء أبو عصام (ابو النوارالدكتور هشام العطار)

هذا أبو مضر أتي             ومظفر جا والهمام (ابو مضر الدكتور نزار طه مكي الذي أجرى لي العملية                                                     .                                والدكتورمظفر القاضلي والدكتور همام الخفاف) 

وأتى أبو شهد الى التخديــــــــــــر باشر ياغلام  (أبو شهد الدكتور محمد فوزي طبو اختصاصي التخدير)

قد أحضروا لي مشرطا        في البطن كالحسام

غطت رؤوسهم العما           ئم اوثقوا وضع اللثام

وتعطلت لغة الكلام            وتعطلت لغة الكلام

وأخي رآني هامدا             بطلا شجاعا لايضام          (أخي هوالجراح الدكتور زكريا)

لكنه من عطفه                 فاليوم قد وضع الحسام

يا أخوتي قوموا احمدوا       الرحمن خلاّق الأنام

وأعينوا مرضانا تفو          زوا بالجنان وبالخيام

أدعو الإله لأخوتي            ولمن رعاني بالسلام

واستر بعفوك والدي           فالسـتر أفـضـل مـايــرام

ولمن أعانني من معين        أو طبيب أو صديق في وئام

واقبل دعائي لا أعو           د الى الإدارة والســــــــلام!!

 

5 رجب 1409هـ الموافق7/2/1989م