بسم الله الرحمن الرحيم

قصة هذا الكتاب!

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :

فان قصة تأليفنا لهذا الكتاب : (المنظومة السباعية في القرآن الكريم ) قصة غريبة وعجيبة !! وسأذكرها للقارئ الكريم كما هي من دون مبالغة أو تزويق ! ومن أهمها ان رحلة تأليف الكتاب بدأت منذ نحو عشر سنوات ، و اكملناه في عام 1999 م ، ولكنه لم يرى النور ويطبع إلا في هذه السنة (1425هـ) للأسباب التي سنأتي عليها لاحقا . وهذا تقدير من الباري عز وجل قد يكون في تأخير إصداره لحكمة وفائدة ربما سيتعرف عليها القارئ الكريم من خلال هذه القصة!

والأمر الآخر : إنني اضطررت في تأليف هذا الكتاب الذي يعنى بالأعجاز الحسابي والرقمي في القرآن الكريم والذي يحتاج عادة إلى متخصصين في هذه العلوم الرياضية وإنني كباحث في الأعجاز الطبي القرآني وليس في الأعجاز أو التوافق العددي أي الرياضي فضلا أنى لست من المتفوقين بها ومعلوماتي في هذا الجانب عادية . ولكن الذي حصل إنني كنت كلما أقرا سورة الفاتحة وتفسيرها يذكر عنها المفسرون(قديما وحديثا) وبالإجماع أنها السورة التي تمثل خلاصة القرآن وزبدته لذلك سميت (أم القرآن) ولما كان القرآن يشتمل على اوجه الإعجاز العلمي المتعددة فلابد ان يكون في (الفاتحة) نصيب أو إشارات منها .

ولما كان هناك إعجاز رياضي في القرآن الكريم ومسارات حسابية تكلم عن بعضها الكثير من الباحثين والفقهاء وكتبوا في بحرها كثيراً من الكتب والمؤلفات ، فقلت في نفسي لابد ان يكون هنالك إعجاز عددي أيضا في هذه السورة الفريدة والأساس ، انطلاقا من قوله تعالى :(ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم )الحجر/ 87 .  ولقد عرضت هذه المعلومة على بعض الأصدقاء المتخصصين في العلوم الرياضية والهندسية ليبحثوا ويكتبوا فيها فقالوا ان هذا الأمر يحتاج إلى إدخال جميع الآيات وكلمات و أحرف سور القرآن في الحاسوب وإيجاد العلافات الرياضية بينها من جهة وبينها وبين آيات وكلمات و أحرف سورة الفاتحة من جهة أخرى .إذن فهو مشروع ضخم يتطلب الجهد والصبر والإبداع وربما يحتاج إلى فريق متكامل من المهتمين بهذا الموضوع لإنجازه ! فتركت الأمر إلى تسهيل الباري عز وجل ودعوت الله سبحانه وتعالى ان يُقيض من يقوم به لأني كنت متأكدا من صحة هذه الفرضية التي تحتاج إلى تدقيق وصبر شديدين .

 وشاءت إرادة الباري عز وجل ان اطلع على كتب هام في هذا المجال بعنوان: ( أنظمة رياضية في برمجة حروف القرآن الكريم ) تأليف الدكتور المهندس احمد محمد إسماعيل من بغداد الصادر من دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة والإعلام العراقية في عام 1993 وهو كتاب رائع في مجال الإعجاز الرقمي والحسابي في القرآن الكريم  وأعجبني في مقدمة الكتاب قوله :

( قمنا بتحرٍ شامل لمعظم سور القرآن الكريم وقد توصلنا إلى حقائق غير قابلة للشك فيها وهي ان الكلمات والحروف في السور القرآنية مرتبة وفق أنظمة رياضية وان عددها ليس عشوائيا بل هناك علاقة لحروف كلمة البداية كلها أو بعضها في كل سورة مع تكرار تلك الحروف في السورة وهذا يسلط بغض الأضواء على ملامح الكلام الإلهي ، إضافة لذلك هناك تناسب بين تكرار الحروف المتناظرة وتماثل في التكرار بين مجاميع الحروف في بعض السور ).ويستطرد قائلا بعد ذلك :

( والجوهري قادته تأملاته إلى التناسق العددي في بعض مظاهر الكون قوله : ان الله خلق الكون محكما متناسقا ومتناسبا، والكتاب السماوي جاء مطابقا وموافقا لنظامه وإبداعه . فالكون قائم على ثوابت فلابد ان تكون هناك ثوابت قرآنية عددية ويذكر الجوهري تفصيلا لتدليل آرائه من خلال الرقم 7 ومضاعفاته .

ان عدد مفاصل اليدين 28 مفصلا وعدد حروف العربية 28 حرفا وعدد مفاصل كل يد 14 مفصلا وعدد الأحرف النورانية أو الأحرف المقطعة التي تبدأ بها بعض السور القرآنية والتي تجمعها عبارة _ طرق سمعك النصيحة _ هو 14 حرفا , وعدد الريش في جنح الطير المعتمد عليها في الطيران 28، في كل جنح 14 ريشة وعدد الأحرف المنقطة في العربية 14 وغير المنقطة مثلها ، وخرزات عامود الظهر 28 خرزة ( 14 منها في أعلى الصلب (14 )في أسفله وكذلك الحروف العربية التي كتب بها القرآن (14)منها يدغم في لام التعريف و (14) لا يدغم ) . ويقول أيضا :

( ان القرآن الكريم عقل كوني ، هذا ما توصل إليه  (الحارث المحاسبي) عن طريق المنطق الفلسفي العميق ، وبما ان الكون قائم في تركيبه على أسس عددية وكل الأنظمة الكونية محسوبة في تقديرات عددية ومنطقية بالمقايسة وهذا ما سوف نبرهن عليه في فصول هذا الكتاب ويصبح القول بان : القرآن عقل كوني والكون عقل قرآني حقيقة اكتشفها (الحارث المحاسبي) وتم إثباتها رياضيا )  

وقد ركز الباحث الدكتور احمد محمد إسماعيل على الحقائق الرياضية المستنبطة بما يخص العدد(19) كأحد المسارات الرياضية في القرآن الكريم كثابت قرآني ولكن عندما جاء إلى دراسة سورة الفاتحة في الحقيقة رقم(94) في الصفحة رقم (50) من الكتاب المذكور ، ذكر لها من المؤشرات السباعية ما يلي :

 أ- تتألف سورة الفاتحة من سبع آيات .

ب- تشترك كافة الحروف المقطعة من السورة وعددها 14 أي 2×7 .

ج- تشترك في تركيب السورة سبع حروف غير مقطعة هي :د،ب،و،ت،ذ،ض،غ ، وهي نصف الحروف المقطعة .

د- يشترك في تركيب السورة حرفان من الحروف غير المنقطة هي د,و, ويشترك حرفان من الحروف المقطعة المنقطة في بداية كلمات السورة هما ي،ن .

هـ – تشترك سبعة حروف مقطعة في نهاية كلمات السورة هي : هـ ، ا ، ن ، ك،م،ط،ر .هنا يتضح ان بعض خصائص الحروف والكلمات العددية في السورة تحتوي على الرقمين7،2 . وهي متناسقة مع ما ورد في الآية الكريمة: " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " وربما يكون هذا تعزيز للرأي الذي يقول بان " السبع  المثاني " هي سورة الفاتحة والله اعلم ) انتهى قوله .

 ولم يركز المؤلف على هذا العدد ومضاعفاته في كتابه القيم و إنما طرق كبد الحقيقة ولم يتعمق بها . فقلت في نفسي لقد وجدت الشخص المناسب ليقوم بهذا البحث المنشود (المنظومة السباعية) الذي كان يشغل فكري ولا أستطيع القيام به لضيق الوقت أولا ولعدم تخصصي في الرياضيات ثانيا فقمت بمراسلة الدكتور احمد محمد إسماعيل ومحاولة التعرف به وزيارته في بغداد لطرح هذا المشروع عليه لانجازه وبعد جهد جهيد عرفت عنوانه ورقم داره في حي المنصور / بغداد اتصلت بداره هاتفيا في إحدى زياراتي لبغداد بغية تحديد موعد معه لمناقشة البحث ولكن للأسف الشديد علمت من ابنته انه قد توفي قبل أيام ! وانه قد ترك كتابا آخر في هذا المجال لم يمهله القدر لطباعته فحزنت اشد الحزن عليه وعلى فقده وخسارته فقلت في نفسي هذه عبرة لي فيجب ان أبادر في الموضوع واعتمد على الله ثم على نفسي لإنجازه . فعزمت بعد التوكل عليه عز وجل ان أدخل في هذا البحر اللجي لأنهل في بركات القرآن الكريم في هذا المجال وأغوص في أعماقه لأعثر على بعض حقائقه وجواهره ، وان اهدي هذا الكتاب للفقيد المرحوم الدكتور احمد محمد اسماعيل الذي لم اره ولم اتعرف عليه الا من خلال ماقراته من كتابه سائلا المولى القدير ان يسكنه جنات الفردوس .والله تعالى يقول :     ( والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) العنكبوت / 69 .

وقد هداني الله بالاستعانة بنسيبي المهندس احمد عامر الدليمي الذي له اهتمامات في الإعجاز العلمي القرآني أيضا ولكن في الجانب الذي يخص المياه والظواهر الطبيعية الأخرى كالأمطار والرياح والتربة بحكم تخصصه في (هندسة الري والبزل ) . وطلبت منه معاونتي بالمشروع وشرحت له خطة العمل فأبدى لي استعدادا كبيرا للتعاون معي فكنا نجلس الجلسات الطويلة وأعطيه الجداول والافكار ويقوم هو ببرمجتها على الحاسوب ( بعدما ان قام بإدخال جميع الآيات والكلمات القرآنية فيه ) وقد فتح الله عليه الكثير من الحقائق المذهلة ذات المؤشرات السباعية في القرآن الكريم التي عززت البحث وأضافت إليه مؤشرات كثيرة ربما ناهزت المؤشرات التي عرضتها عليه للتدقيق لذلك قررت إضافة اسمه الكريم إلى اسمي في تأليف الكتاب اعترافا وتشجيعا له للجهود المتميزة والكبيرة والتي بذلها معي والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه .  

وبعد إكمالنا تأليف هذا الكتاب (في بداية العام 200) عرضناه على الأستاذ علي عزيز علي رئيس قسم الرياضات في كلية العلوم بجامعة الموصل لكونه من أهل الاختصاص في هذا الموضوع وكخبير . وطلبنا منه مراجعته وان يكون محكما عادلا وطلبنا منه التدقيق فيه صحة الطرق والنتائج التي توصلنا إليها . وهل كان لعامل  الصدفة دور لكي تحصل هذه المتوافقات الرقمية . وقد قام الأستاذ الدكتور علي عزيز جزاه الله خيرا بتدقيق كافة الجداول واستنبط لنا حقائق جديدة أضفنا بعضها وكتب لنا تقديم مشجع للكتاب يدل على صحته ومطابقته للحقيقة العلمية في وجود عامل ربط وضبط في آيات القرآن الكريم تمثل في العدد (7) ومضاعفاته ولا يمكن رياضيا ان يكون لعامل الصدفة دور فيه .

وقد شجعنا ذلك للإقدام على نشره وقد وقع اختيارنا على مركز نون للأبحاث والدراسات القرآنية في رام الله (فلسطين) الذي يعنى بالإعجاز القرآني عامة والعددي خاصة والذي يديره الأستاذ بسام نهاد جرار المتخصص في هذا النوع من الإعجاز ولديه عدة مؤلفات في الإعجاز العددي القرآني .وقد لاقى كتابنا اهتماما من المركز المذكور ولكن لم يصلنا منهم ما يشير إلى تبني المركز إلى نشره ولا حتى ملاحظات عنه . وقد علمنا منهم فقط انهم بقيد دراسته ومراجعته . وربما كان لظروف الاحتلال واندلاع الانتفاضة أو غيرها سبب لعدم معرفتنا من مصير الكتاب أو رأيهم فيه !! مما جعلني ان اقدم على محاولة نشره في العراق رغم ظروف الحصار الذي كان مفروضاً على بلدنا في حينه ، مما يجعل انتشاره محدودا . وقمت بتقديم المعاملة المطلوبة للموافقة على طباعته في وزارة الإعلام كما هو معمول به وبعد انتظار اكثر من ستة اشهر جاءت النتيجة بعدم الموافقة ! بدون ذكر أي سبب مما جعلني اشعر بالعجب ونوع من الإحباط لان هذا المنع أو الاعتذار لا يعني فقط عدم السماح بطباعته داخل العراق وانما منع إدخاله في حالة طباعته خارجه ، وقلت لعل الله سبحانه وتعالى له إرادة وحكمة من ذلك والتجأت إلى الله بالدعاء ان يدلنا على الطريق صحيح في خدمة كتابه العزيز ودعوت الله عز وجل ان يفتح صدري للأمر الصائب ويسهل من يتولى نشره ان كان فيه فائدة وخدمة لكتاب الله عز وجل ودينه القويم .

وفي أواسط عام 2001 ذهبت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عمل كطبيب استشاري في أمراض الكلى بمستشفى توام بالعين وقضيت هناك قرابة ثمانية اشهر تعرفت خلالها على الأستاذ الدكتور مصطفى مسلم أستاذ التفسير في كلية الشريعة بجامعة الشارقة وهو من المهتمين بموضوع الإعجاز العلمي في القرآن  وكانت لنا جلسات قرآنية في هذا المجال ومناقشة الكتاب فكان ولله الحمد من المهتمين بالموضوع والمؤيدين له وقد كتب لنا جزاه الله خيرا تقديما بعنوان :     ( المعجزة قرينة الرسالة ) يجدها القارئ الكريم في بداية الكتاب .

وأثناء وجودي في دولة الإمارات العربية حاولت أيضا طباعته ونشره عن طريق دور النشر هناك وفي بيروت وعمان فلم يكتب لنا النجاح في ذلك .

ولما عدت إلى العراق تركت هذا المشروع جانبا حتى جاءت أوائل عام 2004 حيث اطلعت على كتاب هام للغاية في هذا الصدد بعنوان : ( معجزة القرن 21 – آفاق جديدة للإعجاز الرقمي في القرآن الكريم ) لمؤلفه المهندس (عبد الدايم الكحيل ) طباعة ونشر دار الرضوان في حلب (سوريا) . وإذ به يتوصل إلى نفس النتائج التي توصلنا إليها في كتابنا (المنظومة السباعية في القرآن الكريم) ولكن بطريقة أخرى أي انه قام بحل المعادلة بصورة صحيحة ولكن سلك طريقا آخر للتوصل إلى هذه النتائج المتوافقة معنا تماما جزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء والذي يقول في مقدمته :

( هذا البحث العلمي يمثل كشفا جديدا في المعجزة الرقمية للقرآن الكريم ، ويتضمن اكثر من سبعين نتيجة رقمية تثبت ان كلمات القرآن منظمة تنظيما دقيقا يتناسب مع الرقم 7 . هذا الرقم له دلالات كثيرة في الكون والقرآن واحاديث الرسول الاعظم محمد ( ص ) .

ان كل من يقرأ كتاب الله يلفت انتباهه أمر : العبارات ذاتها تتكرر في العديد من سور القرآن …لماذا؟ هل هو مجرد تكرار أم هنالك معجزة رقمية دقيقة وراء هذا التكرار ؟ هذه فكرة البحث . فقد قمت بصف أرقام الآيات التي تكررت فيها عبارة (أو كلمة ) ما حسب تسلسلها في القرآن ، وكانت النتيجة الرائعة ان الاعداد المتشكلة من أرقام هذه الآيات تقبل القسمة عل سبعة من دون باقٍ ، وهذا ما سميته بالنظام الرقمي لكلمات القرآن ) . ويذكر المؤلف في ص9 مثال على ذلك بقوله :

( "ان هذه تذكرة " آيات القرآن عي تذكرة لجميع البشر وهذه الحقيقة تتمثل في قول الله تعالى : "ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا " ، هذه الآية الكريمة نجدها في موضعين فقط من القرآن :

1-             " ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا " (المزمل / 19 ) .

2-             " ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا " (الانسان / 29 ) .

ونريد ان نسأل هذه الأسئلة :

1-             لماذا تكررت هذه الآية مرتين في القران ؟

2-             لماذا كان رقم الآيتين : 19-29 ؟

3-             لماذا كان تسلسل سورة المزمل قبل سورة الإنسان ؟

سوف نجيب عن هذه الأسئلة وغيرها بلغة الأرقام ، فتكرار هذه الآية في القرآن مرتين له حكمة ،وقد اختار الله تعالى لهذه الآية رقمين 19و29 وذلك لحكمة أيضا ، ويمكن استنتاج هذه الحكمة بالاعتماد على الرقم 7 . والفكرة الأساسية في هذا البحث تعتمد على صف أرقام الآيات بجانب بعضها وذلك حسب تسلسل هذه الآيات في القران (وليس جمع الأرقام!) .

وعندما نصف أرقام الآيتين 19-29 ينتج عدد جديد هو 2919 هذا العدد يقرا : ألفان وتسعمائة وتسعة عشر ، وهو من مضاعفات الرقم 7 ، أي يقبل القسمة تماما على 7 من دون باقٍ : 2919=7×417

ان هذا النظام يتكرر مئات بل آلاف المرات في القرآن وسوف تكتشف ان آيات القران منظمة بما يتناسب مع الرقم سبعة ، ان الذي نظم و أحصى هذه الآيات هو القائل : " وكل شيء أحصيناه في إمام مبين " يس / 12 ) .

ويستطرد المؤلف قائلا حول الرقم 7 …ودلالته في ص14:

( الرقم 7 له مدلول كبير في القران والكون والحياة ، فعدد أحرف الأبجدية العربية (لغة القرآن)هو 28 حرفا (أي 7×4) ، والحديث الصحيح (أُنزل القران على سبعة أحرف) [ رواه البخاري ومسلم ] يؤكد ان الرقم 7 له علاقة بالقران ، وقد خلق الله تعالى سبع سماوات وسبع ارضين وجعل أيام الأسبوع سبعة ، إما عبادة الحج فتعتمد على الرقم 7 (سبعة أشواط في الطواف والسعي) وسبع جمرات . والذي لا يؤمن بكل هذا فجزاؤه نار جهنم التي خلق لها الله تعالى سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم .

ملاحظة : كلمة جهنم تكررت في القرآن 77 مرة أي 11×7 . ولا ننسى ان اعظم سورة في القرآن هي الفاتحة التي سماها الله [السبع المثاني] ، عدد آياتها 7 . كما ان عبارة السماوات السبع (وسبع سماوات) تكررت في القران 7 مرات بالضبط). 

ان صدور كتاب (معجزة القرن 21) المذكور أعلاه والحقائق الرقمية والرياضية المذكورة فيه شجعنا للقيام بطبع ونشر كتابنا في العراق أو خارجه لأنه يعتبر حلقة أخرى من حلقات المنظومة الإعجازية الرقمية للقرآن الكريم ومكملا وموضحا للكتاب (معجزة القرن 21) ، في بيان ان الرقم 7 هو أحد محاور الضبط والربط في القرآن الكريم الذي هو أساس في النظام الكوني من جهة والنظام القرآني من جهة أخرى .

نسأل الله تعالى ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم انه نعم المولى ونعم المصير والحمد لله رب العالمين .

 

 

 

المؤلف الدكتور محمد جميل الحبال

طبيب استشاري

وباحث في الاعجاز العلمي والطبي في القرآن الكريم والسنة النبوية

17/جمادى الاولى /1425هـ الموافق 5/7/2004