عجب الذَّنَب
الاستنساخ البشري مبني
على نظرية أن الإنسان كله ناتج من خلية واحدة
د.
محمد جميل الحبال: الاستنساخ.
الاستنساخ
البشري مبني على نظرية أن الإنسان كله ناتج من خلية واحدة يفترض أنها تحوي كل
المكونات الوراثية للصفات، قال النبي –عليه الصلاة والسلام- " كل جسد ابن آدم يبلى
إلا عجب الذَّنب ومنه يبدأ الخلق " فيعني أن هُنالك خلية واحدة تُحفظ هذه الخلية لا
تبلى كما يبلى بقية الجسد، فهل ممكن الربط بين هذا النص وبين ما توصل إليه الطب
الحديث؟
د. محمد جميل الحبال: "عجب الذَّنَب"، هذا موضوع مهم، جاءت أبحاث علم
الأجنة عن أن الشريط الأولي
The primitive Cord
في الجنين في الأيام الأولى من
تكوينه يكون هناك الشريط الأولي الذي هو مسؤول عن تكوين الأنسجة والخلايا في الجسم،
وفي نهاية الأسبوع الثالث يضمر هذا الشريط الأولي، ويصبح في عجب الذنب قسم الخلايا
الأم
The Stem cell
الخلايا الأم تصبح في المستقبل في عجب الذنب، فعجب الذنب يحتوي
على الخلايا الأم كالصندوق..
ما هو عجب الذنب ؟ د. محمد جميل الحبال: عجب الذنب
عظم العجز.. عظم العجز. د. محمد جميل الحبال: آخر فقرة في العمود الفقري، فيها من
الخلايا الأولية كالصندوق الأسود في الطائرة، كيف عندما تسقط الطائرة يأتوا إلى
الصندوق الأسود يأخذوا هذا المعلومات، في عظم العصعص، عجب الذنب هناك المعلومات
لذلك المعلومات الـ.. لأن الخلية كل خلية بدنا ناخد الخلية.. الإنسان، في الإنسان
في نواة الإنسان –كما تعلمون- 23 كروموسوم زوج من الكروموسومات، فيها من الجينات
العوامل المورثات أكثر من مائة ألف جين، لكل شخص له خارطته الوارثية، يعني أنت لك
خارطة جينية وراثية تختلف عن خارطتي، وكل شخص له رمزه، كما أن لك الرمز البريدي
فهناك الرمز الجيني، فهذا الرمز سيبقى في هذه الخلية في عجب الذنب.
الآن العلم
الحديث في الهندسة الوراثية والجينية عزز لنا مفهوم الآخرة، لأن القرآن، الكريم
يقول على لسان الكافرين (إئذا كنا تراباً ذلك رجع بعيد) لأن الخلاف في ذلك وقت..
يوم القيامة كان يؤمنون بالله ولكن يشركون به، ولكن قالوا: (أئذا متنا وكنا تراباً
وعظاماً أئنا لفي خلق جديد) لكن الآن جاء العلم أن هذه الخارطة الوراثية موجودة
كالبذرة في التراب، (وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت) تأتي
إلى منطقة صحراوية جافة ليس فيها حياة ولا نبات ولا حيوان، وتقع الأمطار، وتأتي بعد
أيام وترى أن العشب قد نبت، من أين جاءت؟ هناك البذور التي حُفظت في التربة، فهذه
الأنوية الموجودة في عجب الذنب تحوي الرمز الجيني لذلك الإنسان، فعند يوم القيامة
الأساس موجود "منه خلق ومنه يركب" فالأساس موجود ويبعث الله، في حديث آخر يبعث
مطراً يلقح هذه الأنوية فيحصل النبات وتنبت، تنبت الأجساد (فإذا هم من الأجداث إلى
ربهم ينسلون) ثم تأتي الأرواح الموجودة في السماء وتتزاوج مع هذه الأجساد (وإذا
النفوس زوجت) فإذاً الهندسة الوراثية حفظت لنا هذا الشخص بأوصافه الدقيقة المتميزة،
حيث لا يوجد في العالم منذ خلق آدم إلى يوم القيامة شخصين لهما نفس الخارطة
الجينية.
د. محمد جميل الحبال:
وهناك معلومة مذهلة ومهمة طبياً، أسأل إخواني الأطباء خاصة في علم الأنسجة الأورام
التي تحصل في أي نسيج تحصل من الخلايا لذلك النسيج، مثلاً في العضلات تكون الورم من
العضال، وفي العظام الورم عظمي، في الغدد الليمفاوية أورام الغدد الليمفاوية، لكن
الورم الذي يحصل في العصعص –سأذكر لك شيئاً مذهلاً- إنه ورم لأنه من الخلية الأم
Stem cell،
The
mother ceel
إنه ورم متعدد الأنسجة يسمى
The teratroma
يعني إذا حصل
ورم في عظمة العصعص يكون يحتوي على عظم، على غدد ليمفاوية على عضلات، على غضروف،
على غدد مخاطية فيسمى
Teratroma
يعني مشكل من اختلاف الأنسجة.
مما يدل على أن
هذا المكان هو مكان الخلية الأم، وهذا.. كيف تثبت لنا الآن أن العلوم.. تطور العلوم
تخدم العقيدة، العلوم الطبية في خدمة العلوم الشرعية
|