حوار مع الدكتور محمد جميل الحبال

حازم ناظم فاضل

 

ولد الدكتور محمد جميل عبد الستار محمود الحبال  بالموصل – العراق سنة  1945 م .

1- بكالوريوس في الطب و الجراحة ،جامعه الموصل 1967

2- دبلوم عالي في الطب الباطني – جامعه بغداد  1974

3- عضو كليات الأطباء الملكية البريطانية 1978

4- زميل الكلية الطبية الملكية في ادنبره 1992

5- زميل الكلية الطبية الملكية في لندن 1993

6- منح لقب طبيب استشاري في الطب الباطني من وزارة الصحة العراقية 1993 .

- شارك في العديد من المؤتمرات العلمية العالمية بتركيا والبلاد العربية.

- عضو الجمعية الطبية العراقية .

-عضو الجمعية العراقية لأمراض و زرع الكلى .

-عضو الجمعية العربية لأمراض و زرع الكلى .

-عضو الجمعية الأوروبية  لأمراض و زرع الكلى .

-عضو الهيئة التأسيسية و نائب رئيس الجمعية الطبية الإسلامية في العراق.

-رئيس جمعية الموصل الخيرية.

-عضو الهيئة السعودية للتخصصات الطبية.

-طبيب استشاري باطنية ورئيس قسم الرعاية الصحية المنزلية في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام في المملكة العربية السعودية.

أجرينا معه هذا الحوار حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة عند حضوره (مؤتمر الدفاع عن القرآن الكريم) ، الذي عقد  في السليمانية بالعراق ، يومي 22-23 كانون الاول 2011 .. أقامه مركز الزهاوي للدراسات الفكرية بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر الاسلامي

 س  : متى بدأ إهتمامكم  بالإعجاز العلمي ؟

      ج/ كان ذلك في نهاية دراستي الثانوية وبداية المرحلة الجامعية في الصف الأول من كلية طب الموصل في عام 1961-1959 حيث اطلعت على مؤلفات  المرحوم الدكتور عبد الرزاق نوفل ومن أهمها : ( القرآن والعلم الحديث ) فشدني أسلوبه العلمي المستنبط من آيات القرآن الكريم ، وعندما طلب مني كتابة مقال في مجلة الكلية الطبية  الطلابية وكنت في المرحلة الاولى كان اولها عن (الإسلام والعلم ) ، وكنت أثناء دراستي للعلوم الطبية أحاول معرفة ما ذكره القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف في هذه الموضوعات ، خاصة في الطب الوقائي والطب العلاجي .

س / هل لديكم مؤلفات في هذا الجانب ؟

ج / نعم ..  أهمها :

1.      الموضوعات الطبية في القرآن الكريم  - مطبعة جامعة الموصل ، دار الارقم في الموصل 1995.

2.      الطب في القرآن ، دار النفائس بيروت 1997 .

3.      العلوم في القرآن ، دار النفائس بيروت 1998 .

4.      العلوم المعاصرة  في خدمة الداعية الاسلامي ، مكتبة دار المنهاج القويم دمشق 2006 .

5.      المنظومة السباعية في القرآن وتطبيقاتها في الكون والإنسان ، منشور على موقعنا في الشبكة العنكبوتية www.alhabbal.info/ dr.mjamil  مع أكثر من 50 بحثا ومقالاً منشورا في المجلات المحلية والعربية والعالمية وباللغتين العربية والانكليزية ، والتي تجدون معظمها على الموقع المذكور فضلا عن الأبحاث الطبية  .

س / ما هي ضوابط العمل في مجال الإعجاز العلمي ؟

ج / إن أفضل ما كتب في هذا الموضوع هو :

1.      كتاب ضوابط الإعجاز العلمي عن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة في مكة المكرمة .

2.      الشيخ عبد المجيد الزنداني في كتابه تأصيل الإعجاز العلمي .

3.      والاستاذ الدكتور زغلول النجار له كتاب ومقالات بهذا الخصوص أيضاً.

ويمكن الرجوع الى مواقعهم في الشبكة العنكبوتية لمعرفة ذلك ، وخلاصتها ما يلي :

1.      أن يكون الباحث متخصصاً في مجاله العلمي الدقيق كالطب او الفلك .

2.      إتباع ضوابط العلوم في اللغة العربية وقواعد التفسير .

3.      إتباع الحقائق العلمية وليس النظريات ما لم يكن ما يؤيدها من الشواهد المحكمة في الكتاب والسنة .

وانني اعتقد انه في حالة الإحاطة بالأمور الآنفة الذكر فان الباحث يستطيع ان يستنبط منهما ما ينفع البشرية ويسبق العلم الحديث وان ينتقل من الإعجاز الى الانجاز ، ومن التوصيف الى التوضيب ، ومن النظريات الى التطبيقات ، وبالطبع ان هذا يتطلب عملاً  جماعياً مؤسسياً وليس فرديا وان يكون مدعوماً من مراكز بحثية متطورة تهتم بهذا الجانب وتشكل فريقاً من الباحثين في العلوم التجريبية والعلوم الشرعية ، خاصة في اللغة العربية وعلوم التفسير ، حيث ان إتقان اللغة العربية هو مفتاح لفهم الآيات الكريمة وحتى لا نخرج عن النص والذهاب شططاً دون ضوابط وكذلك معرفة ما قاله المفسرون السابقون واللاحقون بخصوص الإشارات العلمية فقد نفيد منهم ونتوصل الى فهم عصري وعلمي لمقاصد الآيات والأحاديث على ضوء المعارف والحقائق العلمية التي  لم تكن معروفة سابقاً .

س /  هل عملكم في هذا المجال فردي ام جماعي ؟ وماذا توصي العاملون في مجال الإعجاز العلمي ؟

ج / الجواب كما ورد أعلاه ، ونؤكد على العمل الجماعي حيث ان الباحث لوحده لا يستطيع الإحاطة بالعلوم المذكورة أعلاه  ويبقى موضوع التفسير العلمي للقرآن جهداً بشرياً يحتمل الخطأ والصواب كغيره من التفاسير ففي حاله حصول الخطأ فإن ذلك سينعكس على الباحث وليس على القرآن الذي هو حق مطلق قال تعالى : ( وبالحق أنزلناه وبالحق نزل ) النمل :105 .

لذلك علينا أن لا نتخوف من موضوع الإعجاز العلمي او التفسير العلمي للقرآن كما يخشى البعض من ان ينعكس ذلك سلباً على القرآن ، لكون القرآن ثابت وحق مطلق والعلم قد يتغير فإننا نقيس بالحقائق وليس بالنظريات كما ذكرنا آنفاً ،  وننطلق من الوحي وليس من العلم ! .

س /هل تسلب المعجزة أو الكرامة العقل البشري اختياره ؟ وما هو موقف الإعجاز العلمي في القرآن والسنة  منهما ؟

س / المعجزة هي للرسل والأنبياء وهي الأمر المقرون بالتحدي السالم من المعارضة والخارق للعادة ، والكرامة هي للأولياء والصالحين ، وفي كلتا الحالتين وكما جاء في كلام بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله في تفسيره :( إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز ) في تفسير قوله تعالى : (في كتاب مبين):

 أن المعجزات تمثل الحد الأعلى وعلينا من خلال العلوم التجريبية ان نصل الى الحد الأدنى منها فهي دليل وتشجيع للمسلمين للعمل بإتجاهها ومحاولة تسخير ما في السماوات والأرض للتوصل الى ما ينفعنا منها في هذه الدنيا والإحاطة بزمام العلوم كافة وتسخيرها لخدمة البشرية ، لذلك فان المعجزة او الكرامة لا تسلب العقل البشرية اختياره بل تنير له الطريق وتشجعه للتوصل الى قسم منها او الحد الأدنى منها والله اعلم وهو الموفق .

 

 

* الحوار من موقع رابطة أدباء الشام  http://www.odabasham.net/show.php?sid=51934