بسم الله الرحمن الرحيم

الخطوط الرئيسة لمشروع حملة (الصلاة  في الاقصى)

إن احد الوسائل للرد على المشاريع الصهيونية لتهويد القدس والاستيلاء على المسجد الاقصى ولإثبات احقية المسلمين فيهما نقترح القيام بحملات (الصلاة في الاقصى) وهي على نوعين :

الاول: داخلي وعلى مدار أيام السنة

حيث يتجه أهل القدس وفلسطيني الداخل خاصة وأهل فلسطين عامة للرباط والصلاة في المسجد الاقصى ودعم الحملات التي يقوم بها الشيخ رائد صلاح وجماعته وغيرهم بهذا الخصوص.

الثاني:  خارجي وبعد موسم الحج القادم مباشرة لهذا العام او الذي يليه

حيث يتجه المسلمون من كافة انحاء العالم خاصة من الدول العربية والاسلامية المحيطة بفلسطين والاراضي المحتلة ومن كافة المناطق الحدودية ( البرية والبحرية والجوية) يتقدمهم حجاج بيت الله الحرام الذين أدوا مناسك الحج في ذلك العام قادمين من الديار المقدسة تحت شعار (الصلاة في  الاقصى) أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين والذي تشد اليه الرحال كما جاء في الحديث الشريف وورد ذكره في القرآن الكريم مرتبطاً بالمسجد الحرام في مطلع سورة الاسراء حيث كان معظم الحجيج قبل الاحتلال الصهيوني للقدس في عام 1967 يقومون بهذه العبادة قبل العودة الى ديارهم . ويساندهم في ذلك جموع أهل فلسطين من الداخل والخارج والمسلمون من كل مكان ويكون ذلك على شكل تظاهرة جماهيرية سلمية لإداء عبادة وإحياء سنة دون الحاجة الى الحصول على اذن مسبق او تصريح للدخول من سلطة الاحتلال الغاشم التي لانعترف بها اصلاً !.

وبالطبع فإن هذا المشروع بصيغته الاوليه المذكور أعلاه يتطلب دراسة مستفيضة وتنسيق كامل بين الجهات المعنية من المؤسسات والمنظمات الشعبية غير الحكومية خاصة الفلسطينية والعربية وكذلك الرسمية الحكومية خاصة من الدول المحيطة والقريبة من فلسطين وذلك لتسهيل  الأمور اللوجستية من نقل و تموين وحماية هذا الزحف السلمي لأداء هذه العبادة والطاعة التي حث عليها الشرع الحنيف. وفي السيرة النبوية سابقة نستند اليها في هذا المشروع وهي (عمرة القضاء) حيث توجه الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام لإداء العمرة في مكة المكرمة قبل الفتح .

والفوائد المتوخاة من هذه الحملة متعددة منها على سبيل المثال لا الحصر:

1.   إشاعة الوعي العالمي والاسلامي بأحقية المسلمين بهذه الاراضي المقدسة المحتلة وأنها جزء من عقيدتهم وهويتهم ووطنهم وبطلان الاحتلال .

2.   إرباك وارهاق الاحتلال الصهيوني على المستوى الحكومي والعسكري وفضحه امام الرأي العام العالمي في حالة منعه المتوقعة لأداء هذه العبادة التي هي من حقوق الإنسان.

3.   تحقيق التلاحم والتضامن بين المسلمين كافة على المستويين الشعبي والحكومي وتفعيل القضية الفلسطينية وإحياء هذه السنة التي غفل عنها كثير من المسلمين.

وبالطبع فإننا نتوقع حصول صعوبات وتضحيات كبيرة ينبغي التهيوء والاعداد اللازم لها. وكذلك يتوجب الحصول على موافقة العلماء في فتاوى يصدرونها لدعم هذه المسيرة الإيمانية كالأزهر الشريف واتحاد علماء المسلمين ومفتي فلسطين والديار المقدسة وغيرهم من العلماء الأفاضل في الحث على هذه المسيرة وربما يتقدم بعضهم لها.

 علما أن هذه المسيرة لا تتعارض مع بقية المسيرات المزمع إقامتها مستقبلا وفي مناسبات أخرى كيوم الأرض في 30-3-2012 (المسيرة العالمية للقدس) وكذلك (مسيرة شد الرحال) في 8-7-2012 وغيرها. وانما يشد بعضها بعضا ولحملة (الصلاة في الأقصى) خصوصية دينية إسلامية عالمية لأنها ترتبط بالعبادة في هذا العام أو الذي يليه بعد موسم الحج مباشرة وتعين تاريخ مناسب لها مع حشد إعلامي لتوضيح اهداف المسيرة والدعوة لها.

 ويتزامن مع هذا الزحف المبارك قيام مسيرات أخرى في جميع عواصم العالم أو المدن المتعاطفة مع القضية الفلسطينية خاصة الاسلامية منها تضامنا مع الزاحفين الى الاقصى كتعبير عن المشاركة برغم بعد المسافات. وتعيين يوم او ايام محدد لها يتناسب مع وصول الزحف المنشود

والله الموفق للصواب إنه نعم المولى ونعم النصير

 

 

الدكتور محمد جميل الحبال

الدمام- المملكة العربية السعودية

الجمعة: 16-ربيع الثاني 1433هـ الموافق 9-3-2012م